الحمدلله الذي زرع في نفسي الإخلاص لأي عمل أقوم به،،،،
قبل ١٣ سنة تقريبا في بداية اشتغالي بالمهنة تدربت على يد شخص اثر في شخصيتي وأسر تفكيري بطريقة تعامله مع ملف القضية المعروضة عليه ، لانه لم يكن من ضمن مفاهيمه القضية المستحيلة او المغلقة ان جاز التعبير ، ونادرا ما يستغرق في بحث القضية او الاستعانة بالمراجع لتحليلها وكتابة الدفاع فيها ، فكانت القضية بين يديه بأبسط صورها حتى تكاد الا تكون قضية أصلا.
في يوم رحت سألته - كمتدرب يتلذذ بالجديد من المعلومات في هذه المهنة العجيبة - عن تأجيل نظر الاستئنافات وبعض القضايا "لإعادة الاعلان" على الرغم من ثبوت اعلانها لدى القاضي.
قال: ان الاعلان في الدعوى مطلوب لذاته اما في الاستئناف فهو مطلوب لغايته !!!! فرحت فرحا بهذه المعلومة الجديد اللي ما أظن ان احد سبقني بسؤاله عنها.
ودارت الأيام حتى تركت التدرب واعتمدت على نفسي فزاد اطلاعي وقراءتي لتغطية عدم دعمه ومشورته ، فعرفت انه ما كان ينبغي عليه ان "يفر راسي" بإجابة غير واضحة ، وكان الاجدر ان يجيب بشكل مباشر وصريح ان...
المذكرة الإيضاحية لقانون المرافعات بينت حرص المشرع على ضمانات المتقاضين الذي ارتأى خطورة الأحكام التي تصدر فيها الأحكام بصفته انتهائية سواء من محكمة اول درجة او محكمة الاستئناف فنص صراحة بالمادة ٦٠ من القانون انه "في الدعاوى التي يصدر الحكم فيها نهائيا اذا تخلف المدعى عليه وحده عن الحضور في الجلسة الاولى او عن تقديم مذكرة بدفاعه ولَم يكن قد أعلن لشخصه وجب على المحكمة تأجيل نظر الدعوى الى جلسة تالية يعلنه بها المدعي...
لكن الواضح ان حتى أهو ما كان يعرف!
المحامي/ ثامر الزعتري
الأربعاء، 1 مارس 2017